مجال الهندسة المعمارية يتغير عن طريق الذكاء الاصطناعي ب 7 طرق
يعد الذكاء الاصطناعي (AI) من أكثر التقنيات المفيدة المتاحة اليوم، وقد ساعد بشكل كبير في تسريع سير العمل وتسهيل إنجاز المهام المختلفة في جميع المجالات تقريباً، بما في ذلك الهندسة المعمارية.
للذكاء الاصطناعي تأثير كبير على مجال التصميم، وهو جزء لا يتجزأ من الهندسة المعمارية، ويحسن مجالات الإبداع والابتكار في مجالات العمارة والتصميم الهندسي. كما يعمل الذكاء الاصطناعي أيضاً على تغيير مجال الهندسة المعمارية من خلال أتمتة الأنظمة الداخلية للمنازل، مما يساعد على ضبط درجات الحرارة ومستويات الإضاءة تلقائياً وتحسين استهلاك الطاقة.
يستعرض هذا المقال سبع طرق يعمل بها الذكاء الاصطناعي على تغيير قطاع البناء للأفضل:
1- المساعدة في التصميم والتخطيط:
تدعم العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي مرحلة التخطيط والتصميم في مجال الهندسة المعمارية بخوارزميات قوية وذكية تجمع بين الأفكار الجديدة والمبتكرة وسير العمل الفعال. تقوم هذه الخوارزميات بمعالجة البيانات الضخمة المتعلقة بالعناصر المختلفة مثل: المساحة، والبيئة، وجماليات التصميم، وما إلى ذلك، وتقديم التوصيات المناسبة فيما يتعلق بالتصميم والتخطيط المعماري.
ويستخدم المهندسون المعماريون أدوات الذكاء الاصطناعي للتخطيط الهندسي وتحديد أساسيات التصميم، ثم يقوم الذكاء الاصطناعي بعد ذلك بإنشاء التصاميم بناءً عليها. وهكذا، يمكن للخيال البشري والذكاء الاصطناعي أن يعملا معاً في مجال التصميم المعماري، مما يسرّع من مهام التصميم والابتكار في مجال الهندسة المعمارية.
2- الاستخدام الفعّال للطاقة:
سيدعم الذكاء الاصطناعي توفير الطاقة في المباني من خلال تحليل المساحة والطقس وطريقة عمل أنظمة استهلاك الكهرباء والطاقة في المبنى، وتعديل استهلاك الطاقة بناءً على الظروف الطبيعية المحيطة بالمبنى، وتجنب الاستهلاك المفرط للطاقة وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة في المبنى.
3- تقنيات المباني الذكية:
الذكاء الاصطناعي جزء لا يتجزأ من تصميم وتشغيل المباني الذكية. تساعد هذه التكنولوجيا في إنشاء مساحات تفاعلية تلبي احتياجات الإنسان. وتستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي البيانات التي تجمعها أجهزة الاستشعار للتحكم في المناخ داخل المنازل وضبط أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء تلقائيًا وبدقة، مع التركيز على الاستهلاك الفعال للطاقة.
وفي الوقت نفسه، هناك أيضًا أنظمة الإضاءة التكيفية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة المباني الذكية على ضبط شدة الإضاءة داخل المنازل تلقائيًا بناءً على شدة ضوء الشمس.
4- التصميم التوليدي:
تُسمى هذه العملية الجديدة بالتصميم التوليدي، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي مجموعات كبيرة من البيانات والأسس المحددة لإنشاء مخططات هندسية مختلفة للمبنى، مما يسمح للمهندسين المعماريين باختيار أفضل مخطط بناءً على المعايير التي تهمهم.
5- أتمتة عملية البناء:
يمكن أن تساعد آلات البناء الذكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في تنفيذ المهام المختلفة في مواقع البناء بسرعة ودقة. وهذا يعني أن مهام البناء الأساسية مثل: البناء بالطوب وصب الخرسانة ونقل المواد يمكن تسريعها بواسطة الآلات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
يمكن للآلات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أن تتكيف مع التغييرات في الوقت الفعلي وتعمل دون توقف. كما يمكن قياس العناصر المستخدمة في البناء وتغييرها حسب الحاجة، ويمكن إنجاز العمل بسرعة دون المساس بالجودة؛ كما أن الذكاء الاصطناعي يجعل مشاريع البناء أكثر فعالية من حيث التكلفة من خلال تقليل تكاليف العمالة والأخطاء التي قد تحدث أثناء البناء وتحسين التعامل مع الموارد.
6- الابتكار في المواد الخاصة بالبناء:
ساعد الذكاء الاصطناعي على إحداث تغيير كبير في أنواع المواد المستخدمة في البناء. وهذا يعني مواد أقوى وأخف وزناً وأكثر ملاءمة للبيئة؛ ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تركيبة المواد وتطوير تركيبات جديدة تزيد من المتانة. يمكن للذكاء الاصطناعي تعديل تركيبة هذه المواد بحيث لا تكون ثقيلة للغاية ومقاومة للتلف، مما يعزز كفاءة البناء واستخدام الموارد وسهولة النقل.
7- التخطيط الحضري للمدن:
سوف يكون للذكاء الاصطناعي تأثير كبير على التخطيط الحضري للمدن: حيث سيستخدم البيانات من الكاميرات وأجهزة الاستشعار لحل المشاكل العامة، وفحص البيانات السكانية والمناخية للحد من حركة المرور وتحسين النقل وتقديم المشورة بشأن أفضل السبل لتخطيط المدن.